أَعلمُ أنً حُبَنا مستَحيل ....
ولِقاؤنا مستَحيل ...
فأموَاج البحْرِ تُحَاصِرنَا مِن كل اتجاه
وتَفصِل بيْنَنا جِبال شاهِقة
وبَراكِينُ ثائِرة...
وسُيوف مُتمَردة تَقف عَلى قلْبينا
فَنبقَى خَائفين ...
أن يأتي يومٌ تبكِي به النجوم
عَلى رحيل القمر ...
وتذبل الورود بِفصل الرَبيع
وتَنتَهي قِصة عِشق بِهذا الزمَان
نبقَى خائفين
أَن يمُوت الأَمل من قسوة الشتاء ...
وترحل الأشْوَاق إِلى عَالم النِسْيان
ويبْقَى بِداخلنا قَلبٌ مجروحٌ مِن قَسْوَة الأيام
فَعِدْني
أن تبقَى بانْتظاري مَهما طَال الزَمن
ومهما باعدتْنا السنين
فَأنا أَذوبُ شَوقا إليْك
وأَحْترق كل لَيْلة مِن لهفَتِي عَليك
عِدْنِي
أنْ تَذكُرَنِي بِصباحِك ومساءك
وأَن أكُونَ
أقْربُ إِليكَ مِن أنْفَاسك
وَعدني أيضا
إن حَل المسَاء ذَات يوم بردائه الأسْوَد الحزين
ورأيت الطيُورَ تَبْكِي فَوق الأغْصَان
وذَبُلت بيْنَ يديكَ وردَتي الحمْرَاء
فَلا تحْزن ...
ولا تَبكِي عَلى رَحِيلِي
ولا تتَعذب لِفُرَاقي
ولا تكْتُب قَصيدة لِرثائي
لأنك تَعلم ...
أَنِي سَأرْحَل
مَـع رَحِيل القـمـر